

الإبداع والابتكار هما أساس تحقيق التقدم والتميز في مختلف المجالات، وهما العنصران الرئيسيان لتعزيز قدرات الهيئات والمؤسسات على مواجهة التحديات وصناعة الفرص. من هذا المنطلق، تأتي أهمية تسليط الضوء على النماذج الناجحة والمبتكرة، سواء من خلال المبادرات أو الجوائز التحفيزية مثل "أوسكار المبدعين"، الذي يهدف إلى تكريم الإنجازات الاستثنائية وإبرازها كنماذج ملهمة.
تلك الإنجازات لا تسهم فقط في تعزيز التنافسية، بل تبرز أيضًا الهوية العربية المبدعة وتعيد تعريف دور الإبداع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أن نشر الوعي المجتمعي بأهمية الابتكار يشكل خطوة أساسية نحو بناء مستقبل أفضل، يلهم فيه الشباب ويحفزهم ليكونوا روادًا في ميادينهم، مسهمين بدور فعال في دفع عجلة التقدم وتعزيز مكانة العالم العربي على الساحة العالمية.
"الأوسكار التعليمي" هي جائزة علمية ينظمها مركز تنمية الموارد البشرية (HDTC) في دبي، وهو أحد المراكز التابعة لهيئة المعرفة في حكومة دبي. أُطلقت النسخة الأولى من الجائزة مطلع عام 2020 برعاية اتحاد المبدعين العرب، العضو في الأمم المتحدة وأحد الاتحادات التابعة لجامعة الدول العربية. شهد الحفل الختامي للجائزة، الذي تم فيه تكريم الفائزين، حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم محمد نجيب ميقاتي، رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، الذي ألقى كلمة باسم بلاده، إلى جانب سفراء الأردن ومصر ولبنان وعدد من الدول العربية الأخرى في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى وزير التعليم النيجيري.
أرفع لاتحاد المبدعين العرب وإلى إدارة مركز تنمية الموارد البشرية HDTC، خالص الشكر والتقدير على تنظيم هذه الجائزة، وعلى ما بذلتموه من جهود؛ لاشك أن مثل هذه الجهود والإنجازات دلالة واضحة وتجسيد حي لإمكانية تحويل التحديات إلى فرص من خلال الإرادة والتصميم على العطاء والتميز واستمرار الإنجاز.